بلا حدود
مدونة تعنى بمبادىء الحرية الانسانية وتعلّى من الفكر العلمى والعلماني في مواجهة التطرف الديني والدولة الثيوقراطية
الخميس، ٥ يوليو ٢٠١٢
آخر عصور العشق
الاثنين، ٢٧ فبراير ٢٠١٢
حملة إعرف نفسك
الأحد، ٢٩ يناير ٢٠١٢
ملخص تاريخ الخزي والعار الإخواني
الأربعاء، ٣٠ نوفمبر ٢٠١١
التحالف الذي سينهي الثورات العربية
المقال على موقع الحوار المتمدن:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=285553
الخميس، ٦ أكتوبر ٢٠١١
V For Vendetta والثورة المصرية
الآتي عبارة عن إقتباسات وملحوظات من فيلم في فور فينديتا ومقارنتها بحالة الثورة المصرية:
*لو عايز تعمل ثورة حقيقية وتسقط نظام من جذوره لازم تغتال او تعدم رموزه واعمدته.
*اول رمز لازم ينتهي تماما هو مسئول الاعلام، لان ده لوحده ممكن يجهض ثورة كامله.
*وزير الداخلية اهم واصعب من رئيس الجمهورية في الدول البوليسية، والقضاء عليه محتاج تخطيط على اعلى مستوى.
*لو ضمنت ولاء جزء من الداخلية هايساعدوك مساعدة لا تقدر بثمن في التعجيل بسقوط النظام.
*الخوف من الموت ما يعملش ثورة، كمان الخوف من القتل ما يعملش ثورة.
*الاعلام الثوري اساس لنجاح اي ثورة، خصوصا لو استخدمت سلاح السخرية من النظام اللي بتثور عليه مع التدعيم بحقائق وادله.
*الثوري لا يستخدم الاعلام للدعاية لشخصه ولكنه بيستخدمه للدعاية لافكاره الثورية، الشخصنه تسخف من الروح الثورية.
*وجود رمز وشعار للثورة يجذرها ويصنع منها فكرة سهل تداولها ويعطي احساس بالانتماء مطلوب لاستمرار الكفاح وتوهج روح النضال الثوري.
*من اكثر وسائل التحريض الثوري هي القيام بعمليات بالغة الخطورة والشجاعه لتحفيز الجماهير على تقليدها بعد سنوات من القمع والقهر.
*لازم دايما نبقى سابقين المخابرات في التصعيد بخطوة، لو المخابرات سبقت الثوار بخطوة هاينجحوا في قمع الثورة.
*من اهم وسائل التاثير على الجماهير هي تغيير لغة الخطاب الموجه ليهم، ده بيلفت انتباههم ويجذب نظرهم وبيبعدهم عن خطاب السلطة.
*استخدام العنف مع السلطة الديكتاتورية مش تهمه ولا ذنب، العنف ضروري لان في طرف بيستخدمه بقوة ويملك الامكانيات اللي تضمن استمراريته.
*ازالة كل ما يرمز للنظام السابق من مباني او تماثيل او صور قبل او اثناء او بعد الثورة ضرورة قصوى لمحو النظام من الذاكرة.
*كسر هيبة الدولة البوليسية والسخرية من اقوى واعنف رموزها اداه مهمه لتشجيع الجماهير وتجراهم على كسر حاجز الخوف والرعب.
*ذيول النظام وفلوله لازم يتم التعامل معها بمنتهى الشدة والعنف واستئصالها من جذورها الا هاتعمل المستحيل علشان تبني النظام من جديد.
الثلاثاء، ٢٤ مايو ٢٠١١
شهادة وبيان من ثائر مُحبط
أول مشهد رأيته كان عربة جيب تابعه للقوات المسلحه محترقة تماماً, بإستكمال التجول مذهولاً في الميدان رأيت المشهد الثاني, الشباب الثائرين متكومين فوق مدرعة, الجنود يصرخون بإستجداء أن لا ذنب لهم وأنهم فقط ينفذون الأوامر, أراهم عرايا إلا مما يستر عوراتهم, ملابسهم العسكرية وخوذاتهم موزعه على الشباب, أسأل عن أسباب ما يحدث لأفراد ومعدات جيشنا فتأتيني الإجابه الصادمه
(يا عم دول كانوا بيوصلوا ذخيرة للشرطة, رصاص مطاطي وحي وقنابل مسيلة للدموع, دول عالم عايزين الحرق)
أقف مذهولاً من هول الصدمه, أتلفت اليمين واليسار بحثاً عن منقذ ينقذنا ممن أتوا لإنقاذنا فلا أجد غيرنا, أرى عربة إسعاف تجري مسرعه وسط حشود الثوار فيستقبلوها بالحجارة, أسألهم عن السبب فتكون الإجابه أنها الطريقة الجديدة التي يستخدمها الجيش لتوصيل الذخيرة للشرطة, ينجحون في إيقاف السيارة ويكشفون عن صناديق الذخيرة في مشهد يذكرك بأسوأ عصور الإحتلال, يستمر العبث في الميدان ليتحول المشهد لكوميديا سوداء, شباب يستولون على مدرعتين وآخرون يستولون على سيارات مطافىء لنجدة المتحف المصري من حريق يكاد يأتي عليه بينما أفراد الجيش يتابعون دون إكتراث, يمر اليوم بعد إحباط ما بعده إحباط مع قليل من طلقات الخرطوش والقنابل المسيلة للدموع في حرب شوارع وسط, الجيش موجود لكن لازالت الشرطة تضرب تحت سمعه وبصره, فأين جيشنا العظيم حامي الثورة مما يحدث؟ كانت الإجابات مطمئنه حتى تستمر جسور الثقة بيننا وبينه, لكن ما حدث بعد يوم 28 يناير كان يؤكد ويبرز الإجابة الوحيدة الصحيحه, الجيش نزل ليحمي نفسه أولاً, ثم رجال النظام المنهار, ثم لتحويل الثورة لمجرد إنتفاضة بلا أنياب. رأينا يوم موقعة الجمل 2 فبراير كيف فتحت الدبابات الطريق للبلطجية من جهة ميدان عبد المنعم رياض ثم يقف أفرادها يتابعون المجزرة تحدث دون تدخل, والحجه أنه لم تتوجه لهم الأوامر بالتعامل! سمعنا تلك الحجه أكثر من مره فيما بعد, وتتالت مشاهد الخزي والعار بدءاً من إعتقال الثوار في التاسع من مارس وتعذيبهم في المتحف المصري بكل بشاعة وسبهم بذويهم وسب الثورة ومن قاموا بها, ورأينا معسكر س 28 وهو يتحول لسلخانة عسكرية تطحن فيه عظام الثوار وكرامتهم من أجل من قالوا أنهم يحمونهم, كشوف عذرية مهينة ومخزية للفتيات الثائرات, إجراءات عسكرية صارمه ضد الثوار وتهاون تجاه لصوص النظام سواء بالتأخير في القبض عليهم أو التأخير في محاكمتهم, مايكل نبيل يحاكم عن مقال كتبه ضد ممارسات الجيش فيحكم عليه بثلاث سنوات في إسبوعين ليس إلا, أما من قمنا بالثورة عليهم فينعمون بمحاكمات بطيئة توحي بإنعدام العداله, وتستمر الإعتقالات وشهادات التعذيب وإهانة الثورة والثوار يومي 1 و 9 إبريل, ينكشف الوجه الإعلامي الحقيقي للمجلس العسكري الذي لم يختلف كثيراً عن نظام مبارك, تستمر الأكاذيب والشائعات بغرض تجييش الشعب البسيط ضد الثورة بالحديث عن الإنهيار الإقتصادي والأمني, تنفجر الفتنة الطائفية بتواطىء واضح من قيادات المجلس العسكري, وتستمر الإفراجات عن إرهابيين بل والترحيب بهم بحفاوة, يتحدث المجلس العسكري عن أنه لم يعتقل ثائر واحد في بيان ثم يقول أنه سيحاكم كل المعتقلين من الثوار لديه محاكمات مدنية عادله في بيان آخر, ومن سقطه لأخرى ينكشف القناع وتنجلي الحقيقة ليستفيق الثائرون من جديد ويقرروا النزول للميدان لإنقاذ ثورتهم التي قامت بدماء أصدقائهم وجيرانهم وذويهم, تأتي الدعوات بالنزول يوم 27 مايو لنبدأ المشوار من جديد, مشوار إسترداد مصر من أيدي مجلس إعتقدنا أنه جاء لإنقاذنا من الثورة المضادة فإتضح لنا أنه هو نفسه الراعي الرسمي للثورة المضادة.
أعضاء المجلس العسكري الموقرين, نعلم أن فسادكم هو إمتداد طبيعي لفساد عم كل بر مصر بل وبحرها وجوها, نعلم أنكم كنتم من ضمن منظومة فاسدة لم يكن لكم يد فيها, نلومكم لأنكم لم تثوروا على الظلم والفساد, ولم تفكروا ولو للحظه في مصلحة وطنكم بعد الثورة, الآن وبعد تمام تجلي الحقائق أمام أعيننا نعدكم بمعاملة لن تفرقوها كثيراً عن معاملتنا لمبارك ونظامه خلال 18 يوماً من الثورة, نعدكم بأن نقدم أرواحنا مره أخرى فداءاً لمصر طالما أنها تحتاج لمزيد من دمائنا, أمامكم طريقين لا ثالث لهما, إما الإنحياز للثورة ومطالبها وأهدافها وتحقيقها دون بطء أو مواربه او مناورة, وإما فلتستعدوا للموجة الثانية التي هي بالتأكيد لن ترحمكم كما لم ترحم الذين من قبلكم.