الأربعاء، ٢٠ أغسطس ٢٠٠٨

هل تصنع أفكار العودة للماضي دولاً إٍسلامية حديثة؟


تدور معظم خطب المساجد أو برامج الفضائيات الدينية أو حتى الأحاديث اليومية بين المسلمين حول إستعادة الزمن المفقود من أربعة عشر قرناً بكل ما فيه من مظاهر حياة إجتماعية وإقتصادية وسياسية, ولا يتوانى المتحدث في هذا الموضوع عن إبراز كافة المظاهر الإيجابية التي تميز بها المجتمع في ذلك الزمان من حيث البساطه والنقاء والتواضع والتقشف .... إلخ, وينتهي الحديث عادة بدعوة عامه لمحاولة الرجوع لديننا بكافة مظاهره سواء من ممارسة أو تشبه بكل ما كان يحدث في الجزيرة العربية وقتها حتى يمكننا النهوض بالأمة الإسلامية من جديد وإستعادة زمن الإمبراطورية والحضارة التي فقدناها كما فقدنا كل ما يميزنا من قبل, و بالطبع لا ينسى المتحدث التذكير بأن عودة زمن الخلافة هو الحل الناجع الذي سيجعل الدول الإسلامية تفيق من سباتها لتأخذ مكانها المعهود كقوة عظمى بين دول العالم, وهكذا تستمر الأحلام في إسترجاع زمن مضى بكل ما فيه علّنا نصل لنفس النتيجة النهائية التي وصل إليها من عاصروه, وهو لعمري وسيلة للنهوض لم أرى مثلها من قبل!

يسهب المتحدث في الكلام عن زمن الزهد والتقشف وينسى أن نفس هذا الزمن هو من ترك فيه رماة الأسهم مواقعهم على الجبل في موقعة أحد ليظفروا بالغنائم والنساء قبل أن يحظى بهم حاملي السيوف والرماح والفرسان على أرض المعركة فوقعت أول هزيمة للقوات الإسلامية من بدء الدعوة, ينسون أيضاً أن المغيرة بن شعبه, وهو أحد كتّاب الرسول (ص), أحصن ثلاثمائه إمرأة كما ورد في (الإستيعاب في معرفة الأصحاب) لإبن عبد البر, أو تسعة وتسعون إمرأة كما جاء في (أسد الغابة في معرفة أحوال الصحابه), وفي كلتا الأحول تؤكد الرواية نهم المغيرة بن شعبة للنساء البعيد تماماً عن الزهد, ولا ننسى أيضاً السبي الجماعي لنساء وأطفال قبيلة بني قريضة بعد ذبح كل من نبت شعر في عانته من الذكور, ثم بيعهم كرقيق للإستفادة منهم مادياً أو سبي النساء للمتعة الشخصية لجيش المسلمين, ويستمر مسلسل الزهد والتقشف في حادثة مثل موقف سعد إبن أبي وقاص من مقتل أخيه ومساواته هذا الموقف الأليم بحرمان النبي له من سيف كان من غنائمه, وهو ما ورد بالتفصيل كما يلي :
{ عن محمد بن عبد الله الثقفى عن سعد بن أبى وقاص قال: لما كان يوم بدر قُتل أخى عمير وقُتل سعيد بن العاص وأخذت سيفه وكان يسمى ذا الكتيفة فأتيت به النبى ـ ص ـ قال: فاذهب فأطرحه فى القبض قال: فرجعت وبى ما لا يعلمه إلا الله من قتل أخى واخذ سلبى .. } [ ( أسباب النزول ) للواحدى النيسابورى ص 155 / و ( لباب النقول ) للسيوطى ص 85 وذكر أن أحمد بن حنبل رواه فى مسنده / و ( المقبول ) للأزهرى ص 533

ويتضح من مثل تلك المواقف السابقة, وهي غيض من فيض, كيف أن المجتمع العربي الإسلامي في ذلك الوقت لم يكن مثالياً كما يتصوره عامة المسلمين, ولم يكن أيضاً المجتمع المتحضر الراقي الذي نضعه كمثل أعلى نسعى إليه الآن, وإذا كان المجتمع الإسلامي في هذا الوقت من الزمان به بعض الإيجابيات, فهي لا تصلح بأي حال من الأحوال للزمن الذي نعيش فيه الآن, فقد حدثت حولنا متغيرات حضارية في كافة الأوجه أبادت للأبد كل المظاهر التي إتسمت بها الحضارات والمجتمعات القديمة سواء في العلاقات الإجتماعية أو الدولية أو حتى الفردية, وصارت نداءات مثل العودة للأصول أو الحنين للماضي البعيد لا تعني إلا الرجعية والإصرار على التخلف عن ركب المجتمعات الحديثة وبالتالي الخروج تماماً من حلبة الصراع على المكانة العلمية والإقتصادية والسياسية التي تسعى إليها الدول الحديثة الآن في معارك مصيرية قد ترفع من شأن شعوب تلك الدول أو تبقى حالها على ماهو عليه كأسوأ الفروض, أما ما نفعله في الدول الإسلامية فهو أسوأ من أسوا تلك الفروض, وهو الرجوع للخلف حتى زمن الناقة والخيمة والسير بدون ملابس داخلية وقضاء الحاجه في الخلاء كما كان يحدث على أرض الجزيرة العربية في ذلك الزمن السحيق ....

هل يمكن إنكار أن بناء الإمبراطورية الإسلامية وحضارتها جاء عن طريق إكتساب العلوم والمعارف والفنون من الدول المستعمرة؟ هل رفض المسلمون الأوائل تلك الحضارات العريقة بكل تطورها لحنينهم للماضي؟ لو حدث هذا لما وجد ما سمي بالحضارة الإسلامية يوماً, فقد نشأت تلك الحضارة وتطورت لأن المسلمون الأوائل إهتموا بتطوير معارفهم وعلومهم عن طريق إكتسابها من الدول التي كانوا يدخلونها فاتحين أو غازين, ولم يتوقفوا يوماً عن تطوير أنفسهم حتى صارت لهم حضارة سميت لأول مرة على إسم دين سماوي, ولو رفضوا وقتها التأقلم والإندماج مع تلك الحضارات علمياً وإجتماعياً لما قامت لتلك الحضارة قائمة ولما إستمرت عشرة قرونً بكامل قوتها, فالمعيار الأول لتقدم الشعوب وإحتلالها مكانه متميزة بين البشر هو التقدم والتطور الذي لابد وأن يساير, بل ويتفوق, على من حولها طبقاً للمعطيات والأسس التي تسود ذلك الزمان, وفي زمن حقوق الإنسان والعولمه والحريات بكل أنواعها من فردية أو إبداعية أو فكرية أو علمية لا يصلح معه تطبيق فكر زمن الرق والعبيد والسبي والغنائم والجواري وقضايا الحسبه وسمل العيون وقطع يد السارق والرمي من عل للمثلي والإعدام كعقوبة قانونية, كل تلك الأفكار لا وجود لها في المجتمعات الحديثة لأن الفكر الإنساني تجاوزها بمراحل ولم تعد حتى محل للنقاش, ومع إصرارنا على تطبيقها للعودة للزمن السحيق الذي نتصور جميعاً تصور خاطىء أنه كان مجتمع ملائكي (عكس ما تقوله كتب السيرة مثل إبن هشام أو أسباب النزول للسيوطي) في حين أنه كان مجتمع أقل من الطبيعي بلا حضارة حقيقية أو نظام حكم عادل أو سلوك إجتماعي سوي ...

حتى من الناحية السياسية لم يحدث في ذلك الزمان أن وجدت يوماً ممارسة ديموقراطية أو تداول سلمي للحكم أو نظام قانوني صارم يحفظ الحريات ويكفل المساواة لجميع أفراد الدول الإسلامية بمختلف معتقداتها وأديانها ومذاهبها (ولا ننسى هنا الوثيقة العمرية التي أصدرها الخليفة عمر بن الخطاب لعمرو بن العاص حاكم مصر في ذلك الوقت كقانون عام لكيفية معاملة الأقباط), وهو ما إمتد تأثيره حتى زماننا هذا في معظم الدول العربية والإسلامية, وإذا جاء ذكر الديموقراطية ذكر البعض الشورى الإسلامية كبديل للديموقراطية الغربية, ولكن ينسى هؤلاء أن الخليفة أبو بكر الصديق تجاهل آراء تسعة من مجلس الشورى المكون من عشرة صحابيين أجلاء وإستقر على رأي عمر بن الخطاب رضي الله عنه في إتخاذ قرار مصيري تجاه من إمتنعوا عن دفع الزكاة, وطبقاً لهذا القرار تم قتل ما يزيد عن ثمانية وعشرين ألف نفس في حروب الردة الشهيرة, وحتى مع الأخذ في الإعتبار أن الديموقراطية لا تعني فقط الأغلبية, إنما هي ممارسة لها قواعدها وقوانينها وهياكلها التي لا تسمى ديموقراطية بدونها, إلا أن أبسط أمثلتها لم يتم تحقيقه في تلك الحادثه, ولم ولن يتم في ظل الشورى الإسلامية التي هي غير إلزامية للخليفة وإنما يشار من خلالها على الحاكم وله أن يأخذ بها أو يتجاهلها كأنها لم تكن طبقاً لهواه ومزاجه الشخصي, فأي ديموقراطية تلك؟ وعن أي شورى يتحدثون؟

إنعزال المسلمين عن العالم وتقوقعهم على أنفسهم والرغبة في العودة بالزمن للوراء هي أصل مشكلة العالم الإسلامي وتخلفه عن ركب الحضارة الحديثة بعشرات السنين, وإذا إتبع المسلمون الآن ما فعله أجدادهم الأوائل من إنفتاح على الآخر وتقبل لعلومه ومعارفه والإندماج في مجتمعاته وإكتساب عاداته وتقاليده ثم تطوير كل ما سبق لتشكل حضارة تأخذ دورها في التأثير على ما حولها لدارت عجلة التطور بكافة مناحيها ولإتخذ العالم الإسلامي مكانته التي يأملها بين الأمم, أما إذا إرتكنا لأخلاق الماضي وعاداته وتقاليده وخرافاته وبدائيته وممارساته التي تتنافى مع الميثاق العالمي لحقوق الإنسان فنحن بالفعل نستحق ما وصلنا إليه من إنحطاط وضحاله في كافة أوجه الحياة, بل قد لا نستحق تلك الحياة مستقبلاً ....

الثلاثاء، ٥ أغسطس ٢٠٠٨

هل حان الوقت لإعادة النظر في القنوات والبرامج الدينية التي تدعو لإلغاء الآخر وتحقيره؟


لا يخفى على أي متابع للقنوات والبرامج الدينية في العشر سنوات الأخيرة أن مجتماعتنا العربية بجميع أديانها وطوائفها لم تستفاد ولو بمقدار ذرة من المادة التي تقدم فيها سواء على المستوى الفردي أو المجتمعي, بل العكس هو ما أنتجته تلك البرامج بمشايخها ومفتييها وضيوفها الذين ما إنفكوا يفرضون ثقافة إلغاء الآخر وتحقيره مع ممارسات شوفينية عنصرية عديدة تمجّد أصحاب دين أو طائفه معينه على حساب مثيلاتها وتجعلهم في مرتبة أعلى إنسانياً ممن يخالفونهم.

من الإعجاز العلمي مره بقيادة الدكتور زغلول النجار إلى التطرف شديد العنصرية بقيادة الشيخ يوسف البدري و د.محمد عماره إلى الدعوات المتعدده لقتال الكفار بقيادة شيوخ قناة الناس نجد أن الجميع يقدم مواد تزيد من عمق الفجوة بين المجتمعات العربية والعلم والإنسانية والتحضر, فمن منهم قدم بحث على أسس علمية بحته من تجريب وملاحظه وإستنتاج ومشاهده ليخرج لنا في النهاية بإختراع يفيد أبناء جلدته أو يثبت من خلاله نظرية لم تكتشف بعد أو يساهم عبره في رفع مستوى وعي شعوبنا المتأخرة في كل نواحي الحياة؟ لا أحد بالطبع, كلها إجتهادات لربط العلم بالدين ونزع صفات الإنسانية والتحضر من لُب الأديان ليبقى لنا فقط الحروب والدمار والإنتحار, والغريب في الأمر أننا عندما نطالب بالمنهجية العلمية في ربط ما جاءت به الأديان مع العلم نجد أنهم يبررون منهجهم الغير علمي بأنهم ليسوا علماء طبيعة وأحياء!

ولم تكتفي القنوات الدينية بكافة برامجها بمجرد الإفتاء والإعجاز العلمي, وإنما إستخدمت شعبيتها لدى المواطنين البسطاء لتفرض قوانينها على أياً ممن يخالفون منهجها حتى لو كانوا زملاء لهم في المهنه, فأصبح كل داعى للحوار مع الآخر "منبطح غير غيور على الإسلام ورسوله", وصار كل من يدعو لعدم الربط بين العلم والدين ناكر للمعجزات العلمية القرآنية, بل ووصل الأمر بأحدهم لإعتبار الداعيه عمرو خالد كافر لأنه لم يكفّر إبليس وقال إن الأخلاق أهم من الصلاة والصيام والحج والدعاء! ثم تراجع عن فتواه بدعوى أن عمرو خالد جاهل فيلسوف! وهنا بغض النظر عن إختلافي أم إتفاقي مع عمرو خالد إلا أنني سأحترم وجهة نظره أياً كانت, ولكن لن يصل الأمر في حال غياب منابر التكفير إلى الدعوى لنزع صفة الإيمان عن شخص فقط لأنه عبّر عن رأيه, وهذا الدور بالتحديد هو ما يجعلني أطالب الآن بمواجهة حاسمه وحازمه مع الدعايات التي تبث إناء الليل وأطراف النهار من خلال قنوات وبرامج دعاية دينية متطرفة لا تسمح بجو حرية الرأي والتعبير الذي ننشده والذي يتيح المجال للفكر التجديدي التقدمي الذي تحتاجه المجتمعات العربية كحل أخير للخروج من أزمة الظلام والخرافة والجهل الذي ترزح تحت نيره.

وإذا تناولنا من جهة أخرى المشاكل والأزمات التي كان السبب الرئيسي فيها البرامج والقنوات الدينية فهي لا تعد ولا تحصى, ومن أشهرها على الإطلاق الفتوى القائله بشرعية قتل السياح الإسرائيليين على الأراضي المصرية, وبالأدله الشرعية, وهي الفتوى التي فتحت النار على ملقيها ولم تهدأ الأمور إلا بعد ظهور بعض المشايخ ممن أفتوا, وبالأدله الشرعية أيضاً, بوجوب إعطاء الأمان للأجانب طالما إستضافتهم الدولة, ثم الفتاوى المستمرة التي تستبيح قتال كل من هو غير مسلم غير سني بدعوى أن الدين عند الله الإسلام وأن السنه هم الحق لإتباعهم سنة النبي, ولا ننسى الفتاوي المستمرة بشأن المرأة والتي في كثير منها تنحاز للعنصرية ضد المرأة وإعتبارها مخلوق أدنى مرتبة من الرجل, ومن أشهرها فتاوى الخلوة غير الشرعية على الإنترنت والتي تستلزم محرم والأخرى التي إعتبرت أن مجرد ظهور الأعين من وراء النقاب فتنه لابد من منعها! هذا بالطبع إلى جانب الفتوى الشهيرة بحرمانية خلع المرأة لملابسها أمام الكلب الذكر!

وهنا يبرز السؤال الأساسي, ما هو المنتوج الثقافي أو العلمي أو الإنساني الذي إستفاده المشاهدون من سيل الفتاوى المنهمره من كل حدب وصوب من الفضائيات؟ الفائدة الوحيدة (إن صح تسميتها بفائدة) هي إزدياد الشعور العام بأن المسلمين أفضل حال بالإسلام فقط وأن الدنيا زائله لا تستحق وأن الموت خير من الحياة وأن كل من هو غير مسلم غير سني على وجه التحديد مصيره جهنم وبئس المصير!

والعجيب في الأمر أن تجد تناقضات واضحه بين القنوات والبرامج فيما تنتجه من مواد, فتجد احدهم يكفّر الملل الأخرى التي على غير دين الإسلام, في حين تجد الآخر يبرأ أهل الكتاب من الكفر, وتجد أحدهم يصرخ بحرمانية تعلم علوم الكفرة التجريبية والإكتفاء بالعلوم الإسلامية القرآنية تجد الآخر يمّجد من العلم ويقول أن الإسلام حث المسلمين على طلب العلم ولو في الصين, وبإنتقالك من قناة لأخرى ومن برنامج لنقيضه تجد انك في دوامة لا تنتهي من الآراء المتناقضة شكلاً وموضوعاً والمتفقة على نفس الأساس, وهو الشريعة والأحكام الإسلامية المختلفة.

وبعيداً عن فتاوى التكفير وإلغاء الآخر والإعجاز العلمي, نتساءل, هل مواد تلك البرامج والفضائيات التي تتكلم عن الخير والشر والأخلاق والفضائل والفساد والفسوق جاءت بجديد؟ هل يستفيد الجمهور العربي عندما يأتي شيخ ليخطب ساعتين من الزمن ليخرج في النهاية بنتيجة واحده أن القتل والسرقة حرام وأن الإهتمام بالفقير والدعوة بالحسنى حلال؟ هل ننسى أن الحلال بيّن والحرام بيّن؟ هل نتغاضى عن أن الأخلاق وطبقاً للكتاب الأشهر (قصة الحضارة) لويل ديورانت وجدت قبل الأديان؟ وأن الأديان إنما جاءت فقط لتشذيبها وتقنينها؟ فما الداعى إذن للأحاديث المتكررة عن ماهو حلال وأخلاقي وماهو حرام وغير أخلاقي؟ المشكلة الحقيقية أن الحلول والبدائل لواقعنا الأليم لن تأتى من خلال تعريف الناس بالصواب من الخطأ وفقط, ولكن من تقديم خطاب ديني متجدد يهتم بمسايرة الدين للنواحي العصرية الحالية التي تختلف تمام الإختلاف عما كان الوضع عليه من أربعة عشر قرناً, وأن تتحول منابر القنوات الفضائية ومقاعد ضيوف برامجها من شيوخ التكفير وإرضاع الكبير وبول الرسول إلى الدعوة للتنوير والتثقيف والتجديد كما فعل من قبل الشيخ محمد عبده والدكتور طه حسين في أوائل القرن العشرين والدكتور خليل عبد الكريم في وقتنا هذا رحمهم الله جميعاً, مطلوب وبشدة أن يتحول الضيوف في تلك الفضائيات من شيوخ لا يرون غير الحرمانية والتكفير إلى فلاسفة من أساتذة الجامعات المختلفة وصحفيين مهمومين بالقضية التنويرية ودعاة مهمتهم الأساسية تجديد النص الديني, هؤلاء هم من نحتاجهم لمجتمعاتنا التي تعيش في ظلمات الجهل ومحاكم التفتيش على الضمائر وكبت حرية التعبير ومنع أي أصوات تغرد خارج السرب الوهابي البترودولاري, فهل من مجيب؟